

صناعة تقليدية

تتبلور مهارات البدو الرحل في حرفيته الغنية والمتنوعة التي تجمع بين السعادة وعمل الخشب والجلود والمعادن. الحرفيون (maalmines) هم الأوصياء على هذا التقليد الذي كان على مدى قرون ينقل فراشا لا ينضب من الزخارف ، والزخارف ، والأصباغ ، والمجموعات ، ورأس مال كامل من التقنيات والإيماءات التي تجعل الخصوصية المميزة لهذا التراث. هذه الحرفة مرتبطة بشكل وثيق بالحياة في الصحراء. وهو مكلف بحل جميع الأشياء الضرورية للحياة الرعوية: أثاث الخيام ، وحبال الجمال ، وأدوات الحلب ، والحش ، وحقائب السفر ، والصدور ، والأقفال ، وسدادات الأغذية ، والأنابيب ، أدوات الترفيه (سيج ، داما) ، ولعب الأطفال
يعرف الحرفيون المغاربيون كيفية تقسيم المهام وتخصصهم المهني خاص جدا. إذا كان عمل الخشب والمعدن يؤول إلى الرجال ، فإن جلد الجلد هو من صلاحيات النساء المحترفات (أساتذة الذكور). بمهارة وبراعة يحملانها من أسلافهم ، يختارون الجلود وتسمرارها ويعاملونها. ﻳﻌﺮف آﻴﻔﻴﺔ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت ﻟﻜﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺮاء وﺗﺤﺪﻳﺪ اﻷوراق واﻟﺨﻴﺎﻓﺎت اﻟﺘﻲ ﺕﻌﻄﻲ اﻟﻠﻮن أﺡﻤﺮ أو أﺧﻀﺮ أو أﺹﻔﺮ. من أيدي خبرائها ، تخضع مجموعة من الأغطية والأكياس والوسائد من جميع الأشكال لأعمال التشطيب التي تتكون من تزيين وتزيينها مع ما لا نهاية من الألوان والأنماط والرموز. خزانهم للخيال لا يجف. من الأزهار إلى الحيوان ، مزيج من الأرقام والعلامات والحروف ، يتم تحسين الرسومات بشكل استثنائي. كل كائن ، والتي قد تبدو متطابقة ، يختلف بالضرورة عن الآخر. إنه ، في نفس الوقت ، الخيال والفن والمعرفة
العلاج بالأعشاب
الطب التقليدي لدى رحل المغرب الصحراوي يتفاعل مع المجال البيئي الذي يؤطر عيشهم. كل المعارف التي توارثها البيظان تختزل هذه العلاقة المتميزة بالوسط البيئي.القاموس الطبي الحساني ينغلق على مفردات وتعابير خاصة تشكل هذا الموروث من المعارف حول الداء والدواء.
لا نستغرب إذن أن تكون هذه الخبرات بكل هذه الدقة حول فوائد كل جنس من النباتات والأوراق والأشجار التي تشكل الغطاء النباتي بالمراعي التي ينتجعونها
يعرف الرحل كيف يجدون الترياق والدواء لكل علة تصيب الإنسان ويعلمون أيضا كيف يزاوجون بين الأعشاب لاستخلاص الأدوية التي تصب قطعانهم. أبدعوا في الوصفات الطبية واختبروا عبر القرون الأجوبة الشافية لكل مرض.
الطلح
رغم أن أصوله تعود إلى إفريقيا الإستوائية، إلا أن الطلح يظل الشجر الأكثر شيوعا بالمغرب الصحراوي.
تملأ أشجاره جنبات الأودية أو على السفوح. لهذه الشجرة استعمالات متعددة: تستعمل كحطب كما أن صلابة عودها تمنح للرحل مادة أساسية لصناعة ونحت العديد من أدواتهم اليومية. كما أن الفحم الذي تنتجه بعد الاحتراق يشكل أساس أجود أنواع الحبر في الصحراء.
أما الثمار التي تملأ فروع هذه الشجرة فبذورها تعد مادة رئيسية في تغدية الماشية، خاصة الإبل. وتكون هذه الفاكهة نافعة عندما تكون ناضجة أي في الفترة الممتدة ما بين شهري يناير وأبريل
نباتات أخرى
تورجا
وهي شجرة تعمر المناطق الصحراوية، لها أوراق غليظة ومنبسطة، تفضلها القطعان حين تكون جافة وتستعمل النساء أوراقها طرية كمادة مثبتة للحناء التي ترصع أياديهن وأقدامهن.
ويفضل أهل الصحراء غصنها اللبني لعلاج الجرب الذي يصيب الإبل كما أن استعمالاتها عديدة في البيطرة التقليدية.
المخينزة
النتنة كما يدل على ذلك اسمها بالحسانية، تصيب الإبل بنوبات جنون حين تبالغ في استهلاكها. ولكن البيضان يعرفون كيف يستعملون منها نسبة دقيقة لاستخلاص دواء شاف للأمراض.
تستعمل مثلا لعلاج الجرب الذي يصيب الإبل بعد تغلية النتنة في الماء الساخن ووضع الخليط على المناطق المصابة من جلد الجمل